نشرات خاصة
من هو آدم بوهلر، المهندس الهادئ للمحادثات بين حماس والولايات المتحدة؟
🌍
ترجمة ومتابعة: مجلس العلاقات الدولية – فلسطين
أثار مبعوث ترامب للأسرى غضب إسرائيل بعد لقائه بحماس
والإشارة إليهم باعتبارهم "رجالاً طيبين"، لكنه واصل التفاوض بهدوء خلف
الكواليس.
في مارس/آذار، أثار آدم بوهلر، مبعوث دونالد ترامب
لشؤون الرهائن، ضجةً في واشنطن عندما أصبح أول مسؤول أمريكي يلتقي علنًا وجهًا
لوجه مع حماس، على الرغم من تصنيف الولايات المتحدة للجماعة كمنظمة
"إرهابية".
بدلًا من شيطنة حماس، تبنى بوهلر نبرةً مفاجئة، حيث
قال للصحفيين: "أتفهم غضب الإسرائيليين، لكن الولايات المتحدة ليست عميلة
لإسرائيل. لدينا مصالحنا الخاصة". وأضاف: "يمكنني مقابلة الإسرائيليين
وإخبارهم أن أعضاء حماس ليسوا أغبياء - إنهم في الواقع رجال مثلنا، رجال
طيبون".
أثارت تصريحاته غضب النواب المؤيدين لإسرائيل من كلا
الحزبين في الكونغرس، والذين يحظى العديد منهم بدعم كبير من جماعات الضغط المؤيدة
لإسرائيل.
تحت ضغط متزايد، سحب بوهلر ترشيحه لمنصب المبعوث
الرسمي. ومع ذلك، بعد أسابيع، في 4 أبريل/نيسان، أبلغ الرئيس ترامب الكونغرس سرًا
أن بوهلر سيستأنف تنسيق شؤون الرهائن بين الوكالات، ولكن هذه المرة بدور لا يتطلب
موافقة مجلس الشيوخ. وسيرفع تقاريره مباشرةً إلى ترامب ووزير الخارجية ماركو
روبيو.
منذ ذلك الجدل، واصل بوهلر العمل على قضية الرهائن خلف
الكواليس. توقف عن الإدلاء بتصريحات تُنأى الولايات المتحدة عن المواقف
الإسرائيلية، وتجنّب الإجابة عن أسئلة حول ما إذا كان لا يزال يتفاوض مع حماس.
أصبحت تصريحاته الإعلامية غامضة ودبلوماسية، حيث حثّ
حماس على إطلاق سراح الرهائن "للمساعدة في إنهاء الحرب". كما امتنع
ترامب عن الاعتراف علنًا بدور بوهلر، على الرغم من قيادته للمحادثات الأولية
الحاسمة بين الولايات المتحدة وحماس.
دور بوهلر في دبلوماسية الرهائن
يوم الاثنين، كان بوهلر في إسرائيل، مسافرًا مع والدي
الجندي الإسرائيلي الأمريكي إيدان ألكسندر لاستقباله بعد إطلاق سراحه من الأسر في
غزة.
ورغم أنه لم يعد الوجه العلني لدبلوماسية الرهائن، إلا
أن بوهلر ظلّ منخرطًا بعمق. وفي تصريحات موجزة نقلتها شبكة CNN، قال: "كان هذا جهدًا جماعيًا بقيادة الرئيس، مع تركيز كبير
من الرئيس نفسه، ووزير الخارجية روبيو، وستيف ويتكوف".
وأضاف أن الإشارات كانت "إيجابية للغاية"،
وأن الإدارة لا تزال ملتزمة بإطلاق سراح جميع الرهائن واستعادة رفات المواطنين
الأمريكيين. وفي حديثه مع رويترز، رحّب بإطلاق سراح ألكسندر ووصفه بأنه "خطوة
إيجابية"، وحثّ حماس على إعادة جثث أربعة مواطنين أمريكيين آخرين.
وُلد بوهلر، البالغ من العمر 51 عامًا، في نيويورك
لأبوين يهوديين. وخلال دراسته في جامعة بنسلفانيا، كان زميل سكن مع جاريد كوشنر،
صهر ترامب. خلال فترة ولاية ترامب الأولى، شغل بوهلر منصب مدير مركز ابتكار
الرعاية الطبية والصحية في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.
لاحقًا، لعب دورًا رئيسيًا في اتفاقيات التطبيع التي
توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين
والمغرب، وكان يرافق كوشنر في مهمات تفاوضية. وقد منحه ترامب أعلى وسام مدني من
وزارة الدفاع خلال فترة ولايته الأولى.
نص المقال الأصلي: https://tinyurl.com/2axb3p86
